الأرجنتين- بين كأس 78 الملتوي ومارادونا وميسي.. حلم التتويج الأخير
المؤلف: ماجد الفهمي10.09.2025

ظللت أبحث ملياً، من فرط دهشتي بتعلقي بمنتخب الأرجنتين منذ عام 1986، عن سبب عدم اعتزاز الشعب الأرجنتيني بكأس العالم الذي ظفر به منتخبهم سنة 1978، والذي أقيم على أرضهم. إنهم يبتهجون فقط بكأس العالم لسنة 1986 الذي احتضنته المكسيك.
اكتشفت أن كأس عام 78 قد تحقق بطرق ملتوية شتى، بدءاً برشوة الخصوم، والتلاعب بمواقيت المباريات، وقبل كل ذلك، قمع الفقراء وإرهاب المعارضين في البلاد، وكان ذلك كله تحت رعاية الحاكم المطلق للأرجنتين، خورخي فيديلا.
لم يكترث الأرجنتينيون بكأس تلك السنة، واعتبروها مجرد نجمة إضافية فوق شعار منتخبهم.
أما النجمة الثانية، نجمة مارادونا، فقد قلبت حال الشعب الأرجنتيني من شعب يخشى الدكتاتورية إلى شعب مفتون وعاشق وهائم بكرة القدم، بعدما حوّل دييغو أرماندو مارادونا هواية كرة القدم إلى نمط حياة متكامل يتنفسون من خلالها، ويأكلون ويشربون ويعملون لأجلها، حتى أصبح هذا الاسم مقدساً لديهم، لدرجة أصبح فيها مارادونا أسمى شأناً من جميع الحكام الذين تعاقبوا على حكم الأرجنتين.
ومنذ ذلك الحين، تيقن الأرجنتينيون أنه لا بدّ من وجود ساحر مُنقذ يحمل على عاتقه أفراح الشعب، أو يتحمل نيابة عنهم مراراتهم. لقد حمل مارادونا الأرجنتين على الرغم من كل المكائد التي دُبرت ضده، وحمل ميسي الأرجنتين بعناصر أقل من عادية.
إلا أن ميسي الآن هو الأمل المنشود الأخير لبلاد الفضة، فإما أن يحضر كأس العالم، وإلا فعليهم انتظار معجزة أرجنتينية أخرى، غير مارادونا وميسي، لتحقيق أحلامهم.
إنه لمن الأمور المحزنة والمؤثرة والموجعة أن يكون هناك شخص واحد يتحمل عبء وطنه بأكمله، ويحمل أفراحهم ويعيد لهم أمجاد مارادونا.
إحدى المراسلات التلفزيونيات خاطبت ميسي قائلة: "ربما ينتزعون منك كأس العالم، لكن هناك شيئاً لن يسلبوه منك، وهو تأثيرك العميق على كل الأرجنتينيين. فليس هناك طفل أرجنتيني إلا ويرتدي قميصك. لقد أضفيت رونقاً خاصاً على حياة الجميع يا ميسي." هكذا نطق قلب المراسلة، قبل لسانها، نيابة عن شعب الأرجنتين قاطبة.
فاصلة منقوطة؛
لقد سرى عشق منتخب الأرجنتين في دمي منذ 1986، وتعلقت به كما تعلقي بالنادي الأهلي. لذلك، يوم الأحد سيُسطر التاريخ فصلاً منصفاً لكرة القدم بأقدام ميسي. يقول الشاعر حيدر العبد الله: "يا أرض (ميسي) تحت ميسي، فياليتها تميس لميسي."
اكتشفت أن كأس عام 78 قد تحقق بطرق ملتوية شتى، بدءاً برشوة الخصوم، والتلاعب بمواقيت المباريات، وقبل كل ذلك، قمع الفقراء وإرهاب المعارضين في البلاد، وكان ذلك كله تحت رعاية الحاكم المطلق للأرجنتين، خورخي فيديلا.
لم يكترث الأرجنتينيون بكأس تلك السنة، واعتبروها مجرد نجمة إضافية فوق شعار منتخبهم.
أما النجمة الثانية، نجمة مارادونا، فقد قلبت حال الشعب الأرجنتيني من شعب يخشى الدكتاتورية إلى شعب مفتون وعاشق وهائم بكرة القدم، بعدما حوّل دييغو أرماندو مارادونا هواية كرة القدم إلى نمط حياة متكامل يتنفسون من خلالها، ويأكلون ويشربون ويعملون لأجلها، حتى أصبح هذا الاسم مقدساً لديهم، لدرجة أصبح فيها مارادونا أسمى شأناً من جميع الحكام الذين تعاقبوا على حكم الأرجنتين.
ومنذ ذلك الحين، تيقن الأرجنتينيون أنه لا بدّ من وجود ساحر مُنقذ يحمل على عاتقه أفراح الشعب، أو يتحمل نيابة عنهم مراراتهم. لقد حمل مارادونا الأرجنتين على الرغم من كل المكائد التي دُبرت ضده، وحمل ميسي الأرجنتين بعناصر أقل من عادية.
إلا أن ميسي الآن هو الأمل المنشود الأخير لبلاد الفضة، فإما أن يحضر كأس العالم، وإلا فعليهم انتظار معجزة أرجنتينية أخرى، غير مارادونا وميسي، لتحقيق أحلامهم.
إنه لمن الأمور المحزنة والمؤثرة والموجعة أن يكون هناك شخص واحد يتحمل عبء وطنه بأكمله، ويحمل أفراحهم ويعيد لهم أمجاد مارادونا.
إحدى المراسلات التلفزيونيات خاطبت ميسي قائلة: "ربما ينتزعون منك كأس العالم، لكن هناك شيئاً لن يسلبوه منك، وهو تأثيرك العميق على كل الأرجنتينيين. فليس هناك طفل أرجنتيني إلا ويرتدي قميصك. لقد أضفيت رونقاً خاصاً على حياة الجميع يا ميسي." هكذا نطق قلب المراسلة، قبل لسانها، نيابة عن شعب الأرجنتين قاطبة.
فاصلة منقوطة؛
لقد سرى عشق منتخب الأرجنتين في دمي منذ 1986، وتعلقت به كما تعلقي بالنادي الأهلي. لذلك، يوم الأحد سيُسطر التاريخ فصلاً منصفاً لكرة القدم بأقدام ميسي. يقول الشاعر حيدر العبد الله: "يا أرض (ميسي) تحت ميسي، فياليتها تميس لميسي."